الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: سألت أنس بن مالك، قلت: أخبرني عن

          1992- الخامس والأربعون بعد المئة: عن عبد العزيز بن رُفَيعٍ قال: «سألتُ أنس بنَ مالك، قلت: أخبرني عن شيءٍ عقلته عن النَّبيِّ صلعم، أين / صلَّى الظُّهر والعصر يوم التَّروية؟ قال: بِمِنى، قلت: فأين صلَّى العصر يوم النَّفر؟ قال: بالأبطَح، ثمَّ قال: افعل كما يَفعلُ أمراؤك». هكذا في رواية سفيان الثَّوري عن عبد العزيز. [خ¦1653]
          وفي رواية أبي بكرِ بنِ عَيَّاشٍ عن عبد العزيز قال: «خرَجتُ إلى منى يوم التَّروية، فلقيتُ أنساً ذاهباً على حمارٍ، فقلت له: أين صلَّى النَّبيُّ صلعم الظُّهر هذا اليوم؟ قال: انظر حيث يصلِّي أمراؤك»(1).
          ولم يخرج مسلم رواية أبي بكرٍ بن عياش، وعوَّل على رواية الثَّوري، قال أبو مَسعودٍ الدِّمشقيُّ في كتابه: جوَّده سفيانُ ولم يجوِّده أبو بكرٍ، وليس لعبد العزيز بن رُفيعٍ عن أنسٍ في «الصَّحيحين» غيرُ هذا الحديث.


[1] قال الحافظ المقدسي: وهذه الرواية للبخاري.اهـ.قلنا: هي فيه برقم: ░1654▒، وآخرها زيادة: (فَصَلِّ)، قال ابن حجر: وأغربَ الحميديُّ في «جمعه» فحذف لفظ «فصلِّ» من آخر رواية أبي بكر بن عيَّاش، فصار ظاهره أن أنساً أخبر أنه صلى حيث يصلي الأمراء.وليس كذلك.«فتح الباري» 3/508.