الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن أمثل ما تداويتم به الحجامة

          1964- السَّابع عشر بعد المئة: عن حُمَيد الطَّويل عن أنس أنَّه سُئل عن أجْر الحجَّام فقال: «احتَجَم رسول الله صلعم، حجَمَه أبو طَيْبَةَ، وأعطاه صاعَين من طعامٍ، وكلَّم مواليه فخفَّفوا عنه، وقال: إنَّ أمثلَ ما تداوَيتُم به الحجامةُ والقُسْطُ البَحريُّ، وقال: لا تعذِّبوا صبيانكم بالغَمْز من العُذرَة(1)، وعليكم بالقُسْط». [خ¦2102]
          وفي رواية شعبَةَ عن حُمَيد عن أنس: «دعا النَّبيُّ صلعم غلاماً فحجَمَه، / وأمر له بصاعٍ أو صاعَين، أو مدٍّ أو مدَّين، وكلَّم فيه فخفّف من ضَريبَته»(2). [خ¦2281]
          وأخرجاه من حديث عمرو بن عامر عن أنس، قال: «كان النَّبي صلعم يحتَجِم، ولم يكن يظلِم أحداً أجرَه». [خ¦2280]


[1] عذَرتِ المرأةُ الصبي: إذا كانت به العُذْرة، وهي وجع الحلق فغمزتْه.
[2] والضَّريبة: هاهنا ما يضرب على العبد من خَراج يؤديه، أو على الذمي من جزية يقوم بها، والضريبة في غير هذا: الطبيعة، والضريبة: صوف وشعر ينفش ثم يدرج ويغزل، والجمع الضرائب، قاله ابن السكيت.