الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي

          189- السَّابع: عن محمَّد بن سعد بن أبي وقَّاص _من رواية عبد الحميد بن عبد الرَّحمن بن زيد بن الخطَّاب عنه_ عن أبيه قال: «استأذن عمرُ على النَّبيِّ صلعم وعندَه نِسوةٌ من قريش يُكَلِّمْنَهُ _وفي روايةٍ: يسأَلْنَه_ ويستكثِرْنَه(1) عاليةًٌ أصواتُهنَّ على صوته، فلمَّا استأذن عمر قُمْنَ يبتدِرنَ الحِجابَ، فأذن له رسول الله صلعم، فدخل عمرُ ورسولُ الله صلعم يضحك، فقال عمر: أضحك الله سِنَّكَ يا رسول الله بأبي وأمِّي! _زاد عند البَرقانيِّ_ [قال: ما أضحَكك؟] قال: عجِبت من هؤلاءِ اللَّاتي كنَّ عندي، فلمَّا سمعنَ صوتَك ابتدَرن الحِجابَ! قال عمر: فأنتَ يا رسول الله أحقُّ أن يَهَبْنَ. ثمَّ قال عمر: أيْ عدوَّاتِ أنفسِهنَّ أَتَهَبنَنِي ولا تَهَبْنَ رسول الله صلعم! قلن: نعم، أنت أَفَظُّ وأغلظُ من رسول الله صلعم، فقال رسول الله صلعم: إيهِ يا ابنَ الخطَّاب! والَّذي نفسي بيده؛ ما لقيَك الشَّيطانُ سالِكاً فَجَّاً قطُّ إلَّا سلك فَجَّاً غير فَجِّكَ». [خ¦3294]


[1] عند (أبي شجاع): (يكلمنه ويستكثرنه وفي رواية: يسألنه).