الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما

          1919- الثَّاني والسَّبعون: عن شعبَةَ عن قتادَةَ عن أنس قال: قال النَّبيُّ صلعم: «إنَّ المؤمن إذا كان في الصَّلاة فإنَّما يناجي ربَّه، فلا يبزُقنَّ بين يدَيه ولا عن يمينه، ولكن عن يساره تحتَ قدمه». [خ¦413]
          وفي رواية حفص بن عمر عن شعبَةَ: «ولكن عن يساره أو تحت رِجله»(1).
          قال في رواية مسلم: «ولكن عن شماله تحت قدمه». / [خ¦1214]
          وأخرج البخاريُّ من حديث حُمَيد عن أنس: «أنَّ النَّبيَّ صلعم رأى نُخامةً(2) في القِبلة، فَشَقَّ ذلك عليه حتَّى رُئي في وجهِه، فقام فَحَكَّه بيده وقال: إنَّ أحدَكم إذا قام في صَلاته فإنَّما يُناجي(3) ربَّه، وإنَّ(4) ربَّه بينه وبين القبلَة، فلا يبزُقنَّ أحدُكم قِبَلَ قِبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدمه. ثمَّ أخذ طرف ردائه فبصق فيه وَرَدَّ بعضه على بعضٍ فقال: أو يفعل هكذا». [خ¦405]
          وأخرجه البخاريُّ مختصراً في موضعٍ آخر من حديث حُمَيد عن أنس قال: «بصق النَّبيُّ صلعم في ثوبه»، لم يزد. ثمَّ قال البخاريُّ: طوَّله ابنُ أبي مَريم، قال: أخبرنا يحيى بنُ أيّوب عن حمَيد، قال: سمعت أنساً عن النَّبيِّ صلعم. [خ¦241]
          ومن حديث هشام الدَّستَوائي عن قتادَةَ عن أنس عن رسول الله صلعم قال: «إنَّ أحدَكم إذا صلَّى يُناجي ربَّه، فلا يتفِلنَّ عن يمينه، ولكن تحت قدمه اليسرى». [خ¦531]
          ومن حديث يزيدَ بنِ إبراهيمَ عن قتادَةَ عن أنس عن النَّبيِّ صلعم قال: «اعتَدِلوا في السُّجود، ولا يبسُطْ أحدُكم ذراعَيه كالكلب، وإذا بزَق فلا يبزُق بين يديه ولا عن يمينه؛ فإنَّه يناجي ربَّه». [خ¦532]
          وليس ليزيدَ بنِ إبراهيمَ عن قتادَةَ عن أنس في «الصَّحيحين» غيرُ هذا / الحديث الواحد.


[1] قال الحافظ المقدسي: وهذه للبخاري.اهـ.قلنا: هي فيه برقم ░412▒.
[2] النّخامة: ما يخرج من الحلق من البزاق.
[3] المناجاة: المسارّة، وهي المحادثة في سر.
[4] في (ق): (أو إنّ)، وهو موافق لما في البخاري، وفي موضعٍ آخر عنده: (أو ربه).