الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ويحك يا أنجشة، رويدك سوقك بالقوارير

          1913- السَّادس والسِّتُّون: عن أيُّوب عن أبي قِلابَةَ عن أنس قال: «كان رسول الله صلعم في بعض أسفاره وغلامٌ أسودُ يقال له: أنْجَشةُ يَحدُو، فقال له رسول الله صلعم: ويحك يا أنْجَشةُ، روَيدَك(1) سوقَك بالقوارير». [خ¦6149]
          قال أبو قِلابَةَ: يعني النِّساء (2).
          وأخرجاه من حديث حمَّاد بنِ زيد عن ثابتٍ عن أنس بنَحوِه. [خ¦6161]
          ومن حديث همَّام بنِ يحيَى عن قتادَةَ عن أنس قال: «كان للنَّبيِّ صلعم حادٍ يقال له: أنْجَشةُ، وكان حسَن الصَّوت، فقال له النَّبيُّ صلعم: رويدَك / يا أنْجَشةُ، لا تكسرِ القوارير».
          قال قتادَةُ: يعني ضَعَفَة النِّساء. [خ¦6211]
          وعند البخاريِّ من رواية وُهَيب عن أيُّوب عن أبي قِلابَةَ عن أنس قال: «كانت أمُّ سُلَيم في الثَّقَل وأنْجَشةُ غلامُ النَّبيِّ صلعم يسوق بِهنَّ، فقال النَّبيُّ صلعم: يا أنْجَش، رويدَك سَوقَكَ بالقَوارير». [خ¦6202]
          زاد عند مسلم في رواية إسماعيلَ ابنِ عُليَّة عن أيوب: قال أبو قِلابَةَ: «تكلَّم رسول الله صلعم بكلمةٍ لو تكلَّم بها بعضُكم لَعِبتُموها عليه». [خ¦6149]
          وأخرجه البخاريُّ من حديث شعبَةَ عن ثابتٍ عن أنس قال: «كان النبيِّ صلعم في مسيرٍ، فَحَدا الحادي، فقال النَّبيُّ صلعم: ارفُق يا أنْجَشةُ ويحكَ بالقوارير». [خ¦6209]
          وأخرجه مسلم من حديث هشام عن قتادَةَ عن أنس عن النَّبيِّ صلعم بنَحوِ حديثِ همَّام عن قتادَةَ، ولم يذكر (حَسَن الصَّوت).
          ومن حديث سليمان التَّيمي عن أنس قال: «كانت أمُّ سلمَةَ مع نساء النَّبيِّ صلعم وهو يسوق بِهنَّ سَوَّاقٌ، فقال نبيُّ الله صلعم: يا أنْجَشةُ، رويداً سَوقَك بالقَواريرِ»(3). /


[1] رويداً: بمعنى الإمهال والتروي، {أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} [الطارق:17] أي: إمهالاً رويداً رقيقاً، وقد أَورد به؛ أي رفق وسار رويداً، وأصل الحرف من رادت الريح ترُودُ روَداناً إذا تحركت حركة خفيفة.
[2] ذكره البخاري إثر رواية حماد عن أيوب.وفي (ق): (بالنساء)، وأشار في هامشها إلى المثبَت.
[3] وفي (ق): (رويدك) بدل «رويدا».