الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاةً

          1895- الثَّامن والأربعون: عن شَريك بن عبد الله بن أبي نَمِر عن أنس قال: «ما صلَّيتُ وراءَ إمامٍ قَطُّ أخَفَّ صلاةً ولا أَتَمَّ صلاةً من النَّبيِّ صلعم».
          زاد في رواية سليمانَ بنِ بلال عن شريك عن أنس قال: «وإن كان لَيَسمعُ بكاء الصَّبيِّ، فيُخفِّف مخافةَ أن تُفتَتن أمُّه». [خ¦708]
          وأخرجاه من حديث عبد العزيز بن صُهَيب عن أنس قال: «كان النَّبيُّ صلعم يوجِزُ الصَّلاة ويُكْمِلُها». [خ¦706]
          وفي رواية حَمَّاد بن زيد عن عبد العزيز عن أنس قال: «كان النَّبيُّ صلعم يوجِزُ(1) في الصَّلاة ويُتِمُّ».
          وأخرجه البخاريُّ من رواية عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز، وأخرجه مسلم من رواية حَمَّاد عنه.
          ومن حديث أبي عَوانة عن قتادَةَ عن أنس: «أنَّ رسول الله صلعم كان من أخفِّ النَّاس صلاةً في تمامٍ». /
          وأخرجا(2) من حديث سعيد بن أبي عَروبَةَ عن قتادَةَ عن أنس عن النَّبيِّ صلعم، قال: «إنِّي لَأدخل في الصَّلاة وأنا أريد إطالتَها، فأسمعُ بكاء الصَّبيِّ، فأتجوَّز في صلاتي ممَّا أعلمُ من شدَّة وَجْدِ أمِّه من بكائه». [خ¦709]
          وأخرجه البخاريُّ تعليقاً، فقال بعَقِب حديث سعيد: وقال موسى: حدَّثنا أبَانُ عن قتادَةَ عن النَّبيِّ صلعم، يعني به(3).
          وأخرجه مسلم من حديث جعفرِ بنِ سليمانَ عن ثابتٍ عن أنس قال: «كان رسول الله صلعم يسمَع بكاء الصَّبيِّ مع أمِّه وهو في الصَّلاة، فيقرَأ بالسُّورَة الخفيفة، أو بالسُّورَة القصيرة».
          ومن حديث حَمَّاد بن سلمَةَ عن ثابتٍ عن أنس قال: «ما صلَّيت خلف أحدٍ أوجزَ صلاةً ولا أتمَّ من رسول الله صلعم، وكانت صلاته مُقارِبةً، وصلاة أبي بكرٍ مقارِبة، فلمَّا كان عمر مَدَّ في صلاة الصُّبح».


[1] من قوله: (الصلاة..) إلى هنا سقط من (الحموي).
[2] في (الحموي): (ومسلم)، وضبب على كلمة: (مسلم).
[3] كذا في الأصلين، وفي البخاري: (حدثنا قتادَةَ حدثنا أنس عن النبي صلعم)، فالبخاري أورد هذا التعليق لأجل تصريح قتادة بسماعه.