الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: قوموا فأصلي بكم

          1880- الثَّالث والثَّلاثون: عن إسحاقَ بنِ عبد الله بنِ أبي طلحةَ عن أنس: «أنَّ جدَّته مُلَيكة دَعَت رسول الله صلعم لطعامٍ صنَعَتْه، فأكَل منه، ثمَّ قال: قوموا فأصلِّيَ بكم(1).
          قال أنس ابنُ مالك: فقمت إلى حصيرٍ لنا قد اسودَّ من طول ما لُبِس، فنضَحته بماءٍ، فقام عليه رسول الله صلعم، وصففت أنا واليتيمُ وراءه، والعجوزُ من ورائنا، فصلَّى لنا رسول الله صلعم ركعتين ثمَّ انصرف». [خ¦380]
          وأخرجه مسلم من حديث موسى بنِ أنس عن أنس: «أنَّ رسول الله صلعم صلَّى به وبأمِّه أو خالته، قال: فأقامني عن يمينه(2)، وأقام المرأة خلفَنا». /
          ومن حديث أبي التيَّاح يزيدَ بنِ حُمَيد عن أنس قال: «كان رسول الله صلعم أحسَنَ النَّاس خُلُقاً، فربَّما تحضُر الصَّلاةُ وهو في بيتنا، قال: فيأمر بالبساط الَّذي تحته فيُكْنَسُ ثمَّ يُنْضَحُ، ثمَّ يَؤُمُّ رسولُ الله صلعم ونقومُ خلفَه، فيصلِّي بنا، قال: وكان بساطُهم من جَريد النَّخل».


[1] في (ق): (فلأصلي لكم).
[2] قوله: (عن يمينه) سقط من (الحموي)، وما أثبتناه موافق لما عند مسلم.