الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن يهودياً قتل جاريةً على أوضاح لها

          1876- التَّاسع والعشرون: عن هشام بن زيد عن أنس: «أنَّ يهوديَّاً قتل جاريةً على أوضاحٍ(1) لها، فقتلها بحجرٍ، فجيء بها النَّبيَّ صلعم وبها رَمَقٌ، فقال لها: أَقَتَلَكِ فلانٌ؟ فأشارت برأسِها أن لا، ثمَّ قال لها الثَّانية، فأشارت برأسها أن لا، ثمَّ سألها الثَّالثة، فقالت: نعم، وأشارت برأسها، فقتله رسول الله صلعم بحَجَرين». [خ¦5295]
          وفي حديث ابن إدريس: «فرَضَخ(2) رأسَه بين حجَرَين». [خ¦6877]
          وأخرجاه من حديث همَّام بنِ يحيى عن قتادَةَ عن أنس بنَحوِه، وفيه: «أنَّ يهوديَّاً رَضَّ رأس جاريةٍ بين حجرين، فأُخِذ اليهوديُّ فأقرَّ، فأمَرَ به رسول الله صلعم أن يُرَضَّ رأسُه بالحجارة»، وقد قال همَّام: «بحَجرَين». / [خ¦2413]
          وأخرجه البخاريُّ من حديث سعيدٍ عن قتادَةَ عن أنس: «أنَّ رسول الله صلعم قتل يهوديَّاً بجاريةٍ، قتلها على أوضاحٍ لها». [خ¦6885]
          وأخرجه مسلم من حديث أبي قِلابَةَ عن أنس: «أنَّ رجلاً من اليهود قتل جاريةً على حُليٍّ(3) لها، ثمَّ ألقاها في القليب(4) ورضخ رأسها بالحجارة، فأُخذ، فأُتي به رسول الله صلعم، فأمر أن يُرجَمَ حتَّى يموت، فرُجِمَ حتَّى مات».


[1] الأوْضاح: الحُليُّ من الفضة، واحدُها وضَح.
[2] الرَّضّ والكسر والدق بالحجر كله بمعنًى واحدٍ.
[3] الحُليُّ حَلْيُ المرأة، وجمعه حُلِيُّ مثل ثَديٌ وثُدُيٌّ.
[4] القَلِيب: البئر قبلَ أن تُطوى، فإذا طويت فهي الطَّويُّ.