الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يا أعرابي إن الله لعن أو غضب

          1834- التَّاسع والثَّلاثون: عن أبي نضْرةَ عن أبي سعيدٍ: «أنَّ أعرابيَّاً أتى رسول الله صلعم فقال: إنِّي في غائطٍ(1) مُضِبَّةٍ(2)، وإنَّه عامَّةُ طعامِ أهلي، قال: فلم يُجِبْهُ، فقلنا: عاوِدْه، فعاوَدَه فلم يُجِبْهُ، ثلاثاً، ثمَّ ناداه رسول الله صلعم في الثَّالثةِ، فقال: يا أعرابيُّ؛ إنَّ الله لعَن أو غضِب على سِبْطٍ(3) من بني إسرائيلَ، فمسَخَهم دوابَّ يدِبُّون في الأرض، فلا أدري لعلَّ هذا منها، فلستُ آكلُها، ولا / أنهى عنها».
          وفي رواية داودَ بن أبي هندٍ عن أبي نضْرةَ قال أبو سعيدٍ: «فلمَّا كان بعدَ ذلك قال عمرُ: إنَّ الله ╡ لَينفع به غيرَ واحدٍ، وإنه لطعامُ عامةِ هذه الرُِّعاءِ، ولو كان عندي لطَعِمتُه، إنَّما عافَهُ رسول الله صلعم».


[1] الغائط: المنخفض من الأرض.
[2] كذا ضبطت في الأصول، والأشهر ضبطُها بفتح الميم والضاد.أرض مُضِبَّة: كثيرة الضباب واحدها ضب.
[3] السِّبْط: الرهط والقبيلة، وقال جماعة من أهل اللغة: الأسباط في ولد إسحاقَ بمنزلة القبيلة في ولد إسماعيل.