الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لا ينظر الرجل إلى عورةالرجل

          1819- الرَّابع والعشرون: عن عبد الرَّحمن عن أبيه أبي سعيدٍ: أنَّ رسول الله صلعم قال: «لا ينظُر الرَّجلُ إلى عورَة(1) الرَّجل، ولا المرأةُ إلى عورَة المرأة، ولا يُفضِي الرَّجلُ إلى الرجل في ثوبٍ واحدٍ(2)، ولا تُفضِي المرأةُ إلى المرأة في الثَّوب الواحد». /
          وفي حديث ابنِ أبي فُدَيكٍ مكانَ: «عورةِ»: «عُريةِ».


[1] العورة: سَوءة الإنسان، ويقال لكل شيءٍ يستحيا منه، ولكل حال يُتخوَّف منه في بعد أو حرب: عورة، والعُرْيَة نحو العورة، وأصل ذلك ما لا سترة عليه، ومنه العَرَاء المكان الذي لا شجر فيه يغطيه ويستره، ويقال: ركبت الفرس عُرْياً، وهي نادرة، ولا يقال: رجل عُرْي، وإنما يقال عُريان، ويقال: ما أحسن مَعَاري هذه المرأة! أي: ما عَرِي منها وهي يداها ورجلاها ووجهها.
[2] {أَفْضَى بَعْضُكُمْ} [النساء:21] : خلا، وأفضى الرجل إلى امرأته باشرها، وكونُها معه في لحاف واحد إفضاء، جامع أو لم يجامع.