الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن

          1790- الحادي عشَر: عن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن عبد الرَّحمن بن أبي صَعْصَعَةَ عن أبيه عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ: «أنَّ رجلاً سمع رجلاً يقرأُ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] يردِّدُها، فلمَّا أصبح جاء إلى النبي صلعم فذكر ذلك له _وكأنَّ الرَّجلَ يتَقالُّها_ فقال رسول الله صلعم: والَّذي نفسي بيده، إنَّها لتعدِل ثلثَ القرآن». / [خ¦5013]
          قال البخاريُّ: زادَ إسماعيلُ بن جعفرٍ عن مالك عن عبد الرَّحمن عن أبيه عن أبي سعيدٍ قال: أخبرني أخي قتادةُ بن النُّعمان عن النبي صلعم... [خ¦5014]
          وأخرجَ البخاريُّ أيضاً هذا المعنى من حديثِ إبراهيمَ والضَّحاكِ المشْرقيِّ عن أبي سعيدٍ قال: قال النبي صلعم لأصحابه: «أيعجِزُ أحدُكم أن يقرأ بثلُث القرآن في ليلةٍ، فَشَقَّ ذلك عليهم وقالوا: أيُّنا يُطِيق ذلك يا رسول الله؟ فقال: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ. اللهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص:1-2] ثلُث القرآن(1)». [خ¦5015]
          كذا وقع في كتاب البخاريِّ: إبراهيمُ والضَّحَّاكُ عن أبي سعيدٍ، وإبراهيمُ عن أبي سعيدٍ مرسلٌ؛ لأنَّه لم يَلقَهُ، والضَّحَّاكُ المشرقيُّ عنه مسندٌ، وهذا المعنى مذكورٌ عن البخاريِّ في بعض النُّسَخ(2).


[1] زاد في (ق): (أو تقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.اللَّهُ الصَّمَدُ} ثلث القرآن)، وما أثبتناه موافق لنسختنا من رواية البخاري.
[2] زاد في رواية أبي ذر: قال البخاري: عن إبراهيم مرسل، وعن الضحاك المشرقي مسند.«فتح الباري» 9/60.