الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يقول الله يوم القيامة: يا آدم. يقول

          1767- الرَّابعُ والثَّلاثون: عن أبي صالحٍ عن أبي سعيدٍ قال: قال النبي صلعم: «يقولُ الله يومَ القيامةِ: يا آدمُ. يقول: لبَّيك وسعدَيك _زاد في رواية جريرٍ عن الأعمش: والخيرُ في يدَيك_ فينادي بصوْت: إنَّ الله يأمُرُك أن تُخرِجَ من ذريَّتك بعثاً إلى النَّار، قال: يا ربِّ؛ وما بعثُ النَّار؟ أُراه قال: من كلِّ ألفٍ تسعَ مئةٍ وتسعةً وتسعينَ، فحينئذٍ تضَع الحاملُ حملَها، ويشِيبُ الوليدُ، وترى النَّاسَ / سُكارَى وما هم بسُكارى، ولكنَّ عذابَ الله شديدٌ.
          فَشَقَّ ذلك على النَّاس حتَّى تغيَّرت وجوهُهم _زاد بعضُ الرُّواة: قالوا: يا رسول الله؛ أيُّنا ذلك الرَّجلُ؟_ فقال النبي صلعم: مِن يأجوجَ ومأجوجَ تسعُ مئةٍ وتسعةٌ وتسعون، ومنكم واحدٌ، ثمَّ أنتم في النَّاس كالشَّعْرةِ السَّوداءِ في جنْب الثَّورِ الأبيضِ، أو كالشَّعْرةِ البيضاءِ في جنْب الثَّورِ الأسودِ _وفي رواية جريرٍ: أو كالرَّقَمَة في ذراعِ الحمار(1)_ وإنِّي لأرجُو أن تكونوا ربُعَ أهلِ الجنَّة. فكبَّرنا، ثمَّ قال: ثلثَ أهل الجنَّة. فكبَّرنا، ثمَّ قال: شطرَ أهلِ الجنَّة. فكبَّرنا».
          اللفظُ للبخاريِّ من حديث حفصِ بن غِياثٍ عن الأعمش إلَّا ما بيَّنْتُ من روايةِ جريرٍ عن الأعمش. [خ¦4741]


[1] الرقْمَة في ذراع الحمار: الخطوط المخططة فيه، ومنه: الرَّقْم، بمعنى النقش.