الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ويحك! إن الهجرة شأنها شديد، فهل لك

          1745- الثَّاني عشر: عن عطاءِ بن يزيدَ اللَّيثِيِّ عن أبي سعيدٍ قال: «جاء أعرابيٌّ إلى النبي صلعم، فسألَه عن الهِجْرة فقالَ: وَيْحك! إنَّ الهِجْرةَ شأنُها شديدٌ، فهل لك مِن إبلٍ؟ قال: نعَم، قال: فتُعطِي صدقتَها؟ قال: نعَم، قال: فهل تمنحُ(1) منها؟ قال: نعَم، قال: فتَحْلُبُها يومَ وِرْدها؟ قال: نعَم، قال: فاعْمَل مِن وراءِ البِحارِ؛ فإنَّ الله لن يَتِرَكَ(2) من عملِك شيئاً». / [خ¦1452]


[1] المِنحَة: العطيَّة للشيء أو لمتعة، وقد تقدَّم معناه.
[2] وَتِره يتِره: أي: نقصه، {وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد:35] ؛ أي: «لن يَنْقُصَكم» من ثواب أعمالكم شيئاً.