الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يأتي على الناس زمان فيغزو فئام

          1734- الحديثُ الأوَّل: عن عَمرِو بن دينارٍ عن جابرِ بن عبد الله عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ قال: قال رسول الله صلعم: «يأتي على النَّاس زمانٌ فيغزُو فِئامٌ(1) من النَّاس، فيقولون: هل فيكم مَن صاحَبَ رسول الله صلعم ؟ فيقولون: نَعم، فيُفْتَح لهم. ثمَّ يأتي على النَّاس زمانٌ فيغزو فئامٌ من النَّاس، فيقال: هل فيكم مَن صاحَبَ أصحابَ رسول الله صلعم؟ فيقولون: نعم، فيُفتح لهم، ثمَّ يأتي على النَّاس زمانٌ فيغزو فئامٌ من النَّاس، فيقال لهم: هل فيكم مَن صاحَبَ مَن صاحَبَ أصحابَ رسول الله صلعم؟ فيقولون: نَعم، فيُفْتح لهم». [خ¦2897]
          وفي رواية زهيرٍ وأحمد بنِ عبْدةَ عن سفيانَ: «فيكم مَن رأى رسول الله صلعم؟.
          وفي الثَّاني: فيكم من رأى مَن صحبَ رسول الله صلعم؟.
          وفي الثَّالث: فيكم من رأى مَن صحبَ مَن صحبَ رسول الله صلعم».
          ولمسلمٍ في روايةِ أبي الزُّبير عن جابر قال: زعم أبو سعيدٍ الخُدْريُّ قال: قال رسول الله صلعم: «يأتي على النَّاس زمانٌ يُبعث منهم البَعْثُ(2) فيقولون: / انظُروا، هل تجدون فيكم أحداً مِن أصحاب النبي صلعم، فيُوجد الرَّجلُ فيُفتح لهم به، ثمَّ يُبعث البَعْثُ الثَّاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلعم ؟ فيُفتَح لهم، ثمَّ يُبعث البَعْثُ الثَّالثُ فيقال: انظُروا هل ترون فيهم مَن رأى مَن رأى أصحاب النبي صلعم، ثمَّ يكون البَعْثُ الرَّابع فيقال: انظُروا هل ترَون فيهم أحداً رأى مَن رأى أحداً رأى أصحابَ النبي صلعم، فيوجد فيُفْتح لهم».


[1] الفِئَام من الناس، بالهمز: الجماعةُ.
[2] البَعْث: القوم يُبعثون من الغَزو.