الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ما لك يا أم السائب أو يا أم

          1706- التَّاسع والتِّسعون: عن حجَّاجٍ الصَّوَّاف عن أبي الزُّبيرِ عن جابرٍ: «أنَّ رسولَ الله صلعم دخل على أمِّ السَّائب أو أمِّ المسيَّب، فقال: ما لكِ يا أمَّ السَّائب _أو يا أمَّ المسيَّب_ تُزَفْزِفِينَ(1) ؟ قالت: الحُمَّى، لا باركَ الله فيها، فقال: / لا تَسُبِّي الحُمَّى؛ فإنَّها تُذهِبُ خَطايا بني آدمَ كما يُذهِبُ الكيرُ خَبَثَ الحديد».


[1] مالَكِ تُزَفْزِفِين: الزَّفِيف أصله سرعة الحركة، يقال زفَّ القوم: أسرعوا في مشيهم، {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} [الصافات:94] : أي يسرعون، وزفَّ الظليم وهو ذَكر النَّعام إذا أسرع حتى يُسمَع لجناحه زَفْزَفةٌ أي صوت، و يقال: للريح إذا اشتد هبوبها: زَفْزَافَة أي لها زَفْزَفة وهو صوتُ حركتها وهبوبها، و من الرواة من قال بالراء: ترفرفين واحتج بأن الرَّفرفة تحريك الطائر جناحه فشبه رِعدتها بالحمى وانزعاجها وحركتها بتحريك الطائر جناحيه، والزاي أكثر.