الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من لقي الله لا يشرك به شيئاً

          1703- السَّادس والتِّسعون: عن هشام الدَّستَوائيِّ عن أبي الزُّبيرِ عن جابرٍ قال: «مَن لَقيَ الله ╡ لا يشرِك به شيئاً دخل الجنَّة، ومَن لَقيَه يشركُ به دخل النَّار».
          وأخرجه من حديث الأعمشِ عن أبي سفيانَ عن جابرٍ قال: «جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلعم فقال: يا رسول الله؛ ما الموجِبتان؟ قال: مَن مات لا يشرِكُ بالله شيئاً دخل الجنَّة، ومَن مات يشرِكُ به دخل النَّار».
          ومن حديث قُرَّةَ بن خالد السَّدوسيِّ عن أبي الزُّبيرِ عن جابرٍ عن النَّبيِّ صلعم بمثل حديث هشام، لم يزد مسلمٌ على هذا. /
          وزاد فيه أبو مسعودٍ قال: [«ودعا رسول الله صلعم بصحيفةٍ عند موته، فأراد أن يكتُب لهم كتاباً لا يَضِلُّوا بعدَه، فكثُر اللَّغَظُ، وتكلَّم عمر، فرفَضَها(1) رسولُ الله صلعم»].
          والَّذي ذكره أبو مسعود كذلك هو في الحديث، أخرجه أبو بكرٍ البَرقانيُّ بطوله من حديث قُرَّةَ عن أبي الزُّبير عن جابرٍ، ولكنَّ مسلماً اقتصر على ما أراد منه.


[1] الرَّفْض: الترك.