الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل

          1647- الأربعون: بهذا الإسناد عن جابرٍ قال: «أرخص النَّبيُّ صلعم في رُقية الحيَّة لبني عمرِو بن حزمٍ».
          قال أبو الزُّبير: فسمعت جابر بن عبد الله يقول: «لدَغَتْ رجلاً مِنَّا عقربٌ ونحن جلوسٌ مع رسول الله صلعم، فقال رجلٌ: يا رسول الله؛ أَرْقي؟ قال: مَنِ استطاع أن ينفعَ أخاه فليفعلْ».
          وفي حديث أبي عاصمٍ عن ابن جُريجٍ: «رخَّص النَّبيُّ صلعم لآل حزمٍ في رُقيَة الحيَّة، وقال لأسماءَ بنت عُمَيسٍ: ما لي أرى أجسامَ بني أخي ضارِعةً(1)، تصيبُهم الحاجةُ؟ قالت: لا؛ ولكنِ العينُ تُسرِعُ إليهم، قال: ارقِيهم. قالت فعرَضتُ عليه، فقال: ارقِيهم».
          وأخرج أيضاً من حديث الأعمشِ عن أبي سفيانَ عن جابرٍ قال: «كان لي خالٌ يَرقي منَ العقربِ، فنهى رسول الله صلعم عن الرُّقى، قال: فأتاه فقال: يا رسول الله؛ إنَّكَ نَهيتَ عن الرُّقى، وأنا أَرقي منَ العقرب، فقال: مَنِ استطاعَ منكم أن ينفعَ أخاهُ فليَفعلْ».
          وعن أبي سفيانَ عن جابرٍ قال: «نهى رسول الله صلعم عن الرُّقى، فجاء آلُ عمرِو بن حزمٍ إلى رسول الله صلعم فقالوا: يا رسول الله؛ إنَّه كانت عندنا رُقيَةٌ نَرقي بها منَ العقرب، وإنَّك نهيتَ عن الرُّقى، قال: فعرَضوها عليه، فقال: ما أرى بأساً! مَنِ استطاعَ منكم أن ينفعَ أخاهُ فلينفَعْه(2)». /


[1] الجسمُ الضَّارع: الضعيفُ النحيل..
[2] في (ق): (فليفعل)، وفي هامشها نسخة: (فلينفعه) وكذا في نسختنا من رواية مسلم.