الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن رسول الله أخذها من مجوس هجر

          166- [الخامس: عن بَجَالة بن عبدٍ _ويقال: ابن عَبدة_ قال: كنت كاتباً لجَزء بن معاوية عمِّ الأحنف، فجاء كتاب عمر قَبْلَ موته بسنةٍ: أنِ اقتُلوا كلَّ / ساحرٍ وساحرةٍ، وفرِّقوا بين كلِّ ذي محرَمٍ منَ المجوس، وانهَهُم عن الزَّمْزَمة(1). فقتلنا ثلاثَ سواحرَ، وجعلنا نفرِّق بين المرء وحَريمه في كتاب الله، وصنعَ لهم طعاماً كثيراً، وجعل السَّيفَ على فَخِذه، وجعل يدعوهم إلى الطَّعام، فأَلقَوا وِقر بغلٍ أو بغلين وأكلوا بغير زمزمةٍ.
          ولم يكن عمر أخذ الجزيةَ من المجوس حتَّى شهد عبدُ الرَّحمن بن عوف «أنَّ رسولَ الله صلعم أخذها من مجوس هَجَرَ».]
[خ¦3156]
          اختصره البخاريُّ فأخرج المسند منه والتَّفريقَ بين كلِّ ذي محرمٍ من المجوس فقط، وأخرجه أبو بكرٍ البَرقانيُّ بطوله كما أوردناه، وهو مشهورٌ من حديث ابن عيينةَ كذلك (2). /


[1] الزَّمْزَمَة: الصوت وكان للمجوس أصوات يُزمزِمون بها عند الأكل يقال لها الزّمزمة.(ابن الصلاح) نحوه.
[2] في هامش (أبي شجاع): (آخر الجزء الخامس من خط الحميدي).