الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ما من نفس منفوسة تبلغ مئة سنة

          1621- الرَّابع عشر: عن سالم بن أبي الجَعد(1) قال: قال رسول الله صلعم: «ما من نفسٍ مَنفوسةٍ تبلُغ مئةَ سنةٍ» فقال سالم: وتذاكَرْنا ذلك عنده، إنَّما هي: «كلُّ نفسٍ مخلوقةٍ يومئذٍ».
          ومن حديث ابن جُريجٍ عن أبي الزُّبير عن جابرٍ قال: سمعت النَّبيَّ صلعم يقول قبل أن يموتَ بشهرٍ: «تسألوني عن السَّاعة! وإنَّما عِلْمها عند الله، وأُقسِم بالله؛ ما من نفسٍ مَنفوسةٍ يأتي عليها مئةُ سنةٍ».
          ومن حديث أبي نَضْرةَ عن جابرٍ عن النَّبيِّ صلعم أنَّه قال ذلك قبلَ موته بشهرٍ: «ما من نفسٍ مَنفوسةٍ يأتي عليها مئةُ سنةٍ وهيَ حَيَّةٌ يومئذٍ».
          وعن عبدِ الرَّحمنِ صاحبِ السِّقاية عن جابرِ بنِ عبدِ الله عن النَّبيِّ صلعم بمثل ذلك، وفسَّرها عبد الرَّحمن، قال: نقصُ العُمر.
          وليس لعبد الرَّحمن صاحب السِّقاية عن جابر في الصَّحيحين غيرُ هذا القدر.


[1] هكذا وقع بإسقاط جابر، واستشكله في (ابن الصلاح)، فهو ثابت في صحيح مسلم، وقد زيدت في هامش نسختي (ق) و(ابن الصلاح)، ويدل عليه ضمير (تذاكرنا عنده).