الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إنكم لا تدرون في أيه البركة

          1619- الثَّاني عشر: عن سفيانَ بن عيينةَ عن أبي الزُّبيرِ عن جابرٍ: «أنَّ رسولَ الله صلعم أمر بِلَعْقِ الأصابع والصَّحْفَة، وقال: إنَّكم لا تدرونَ في أيِّهِ البركةُ».
          وفي حديث ابن نُمير عن سفيانَ الثَّوريِّ عن أبي الزُّبير: «إذا وقعتْ لُقمة أحدِكم فلْيأخذها فَلْيُمِطْ(1) ما كان بها من أذى وليأكُلْها، ولا يَدعْها للشَّيطان، ولا يمسحْ يدَه بالمنديل حتَّى يلعَق أصابعَه، فإنَّه لا يدري في أيِّ طعامه البركةُ».
          وفي حديث أبي داود الحَفَريِّ وعبد الرَّزَّاق عن الثَّوريِّ مثلُه، إلَّا أنَّهما قالا: «ولا يمسحْ يدَه بالمِنديل حتَّى يَلعَقَها أو يُلْعِقَها».
          وفي حديث الأعمش عن أبي سفيانَ عن جابر عن النَّبيِّ صلعم قال: «إنَّ الشَّيطانَ يحضُر أحدَكم عند كلِّ شيءٍ من شأنه، حتَّى يحضُرَه عندَ طعامه، فإذا سقَطت مِن أحدِكم اللُّقمةُ فليُمِطْ ما كان بها من أذىً فليأكلْها ولا يدعْها للشَّيطانِ، فإذا فرَغ فلْيلعَق أصابعَه؛ فإنَّه لا يدري في أيِّ طعامه تكونُ البركةُ».
          وفي حديث محمَّد بن فُضيلٍ عن الأعمشِ عن أبي صالحٍ وأبي سفيانَ ذِكرُ اللَّعْق نحوَه(2).


[1] الإماطة والمَيْط: الإزالة والرفع، أمطتُ عنه الأذى ومِطتُه: نحَّيتُه.
[2] في (ق): (وحده) وكلاهما صواب.