الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: شهدت مع رسول الله صلاة الخوف، فصفنا

          1617- العاشر: عن عطاء عن جابرٍ قال: «شهدتُ مع رسول الله صلعم صلاةَ الخوف، فصفَّنا صفَّين: [صفٌّ] خلفَ رسول الله صلعم، والعدوُّ بيننا وبين القبلة، فكبَّر النَّبيُّ صلعم وكبَّرْنا جميعاً، ثمَّ ركع وركعنا جميعاً ثمَّ رفع رأسه من الرُّكوع ورفعنا جميعاً، ثمَّ انحدر بالسُّجود والصَّفُّ الَّذي يليه، وقام الصَّف المؤخَّر في نحر العدوِّ، فلمَّا قضى النَّبيُّ صلعم السُّجودَ وقام الصَّفُّ الَّذي يليه انحدر الصَّفُّ المؤخَّرُ بالسُّجود وقاموا، ثمَّ تقدَّم الصَّفُّ المؤخَّرُ وتأخَّر الصَّفُّ المقدَّم، ثمَّ ركع النَّبيُّ صلعم وركعنا جميعاً، ثمَّ رفع رأسه من الرُّكوع فرفعنا جميعاً، ثمَّ انحدر بالسُّجود والصَّفُّ الَّذي يليه الذي كان مؤخَّراً في الرَّكعة / الأولى، فقام الصَّف المؤخَّر في نحور العدوِّ، فلمَّا قضى النَّبيُّ صلعم السُّجود والصَّفُّ الَّذي يليه انحدر الصَّفُّ المؤخَّر بالسُّجود فسجدوا، ثمَّ سلَّم النَّبيُّ صلعم وسلَّمنا جميعاً».
          قال جابر: كما يصنع حرسُكم هؤلاءِ بأمرائهم.
          وأخرجه أيضاً من حديث زهير بن معاوية عن أبي الزُّبير عن جابرٍ قال: «غزونا مع رسول الله صلعم قوماً من جُهينةَ، فقاتَلونا قتالاً شديداً، فلمَّا صلَّينا الظُّهر قالوا: لو مِلْنا عليهم مَيلةً لَاقتَطَعناهُم، فأخبَرَ جبريلُ رسولَ الله صلعم، فذكر ذلك لنا رسولُ الله صلعم، قال: وقالوا: إنَّه ستأتيهم صلاةٌ هي أحبُّ إليهم من الأولاد، فلمَّا حضرتِ العصرُ صفَّنا صفَّين والمشركون بيننا وبين القبلة...» ثمَّ ذكره إلى أن قال: كما يصلِّي أمراؤكم هؤلاءِ.