الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن النبي دخل على رجل من الأنصار

          1605- الثَّاني والعشرون: عن سعيد بن الحارث بن المعلَّى عن جابرٍ: «أنَّ النَّبيَّ صلعم دخل على رجلٍ من الأنصار ومعه صاحبٌ له، فسلَّم النَّبيُّ صلعم وصاحبُه، فَرَدَّ الرَّجل فقال: يا رسول الله؛ بأبي أنت وأمِّي، وهي ساعةٌ حارَّةٌ، وهو يُحَوِّل في حائطٍ له _يعني الماءَ_ فقال النَّبيُّ صلعم: إن كان عندكَ ماءٌ بات في شَنَّةٍ(1) وإلَّا كَرَعْنا.
          فقال الرَّجل: يا رسول الله؛ عندي ماءٌ باردٌ، فانطلقَ إلى العريش، فسَكَبَ في قَدَح ماءً ثمَّ حَلَبَ عليه من داجنٍ(2) له، فشَرِبَ النَّبيُّ صلعم، ثمَّ أعادَ فشَرِبَ الرَّجل الَّذي جاء معه». [خ¦5613]
          ولم يخرِّجْ مسلمٌ لسعيد بن الحارث عن جابر شيئاً.


[1] الشَّنَّة: القِربة البالية، ويقال: إنها أشد تبريداً للماء، وكلُّ جلدٍ بالٍ فهو شَنٌّ وجمعه شِنَان.
[2] الدَّاجِن: ما أَلِفَ البيوتَ واتُّخذ فيها.