-
مقدمة المصنف
- مسانيد العشرة
-
مسانيد المقدمين
-
مسانيد المكثرين
-
مسانيد المقلين
-
مسانيد النساء
-
خاتمة الجمع بين الصحيحين
-
من كلام الحافظ ضياء الدين
161- الثَّاني: عن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بنِ عوف عن أبيه قال: «إنِّي لَواقفٌ في الصَّفِّ يومَ بدر، فنظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بغُلامين من الأنصار حديثةٍ أسنانُهما، فتمنَّيت أن أكون بين أَضلعَ منهما(1)، فغمزَني أحدُهما فقال: أيْ عمِّ؛ هل تعر ف أبا جهل؟ قلت: نعم؛ فما حاجتُك إليه يا ابن أخي؟ قال: أُخبِرتُ أنَّه يَسُبُّ رسولَ الله صلعم، والَّذي نفسي بيده؛ لئن رأيتُه لا يفارقُ سوادي سوادَه حتَّى يموت الأعجلُ منّا، قال: فتعجَّبت لذلك! قال: وغمزَني الآخرُ فقال لي مثلَها.
فلم أَنشَب أن نظرت إلى أبي جهلٍ يجول في النَّاس، فقلت: ألَا تَرَيان؟ هذا صاحبُكما الَّذي تسألاني عنه، قال: فابتدراه بسيفَيهما فضرباه حتَّى قتلاه، ثمَّ انصرفا إلى رسول الله صلعم فأخبراه فقال: أيُّكما قتلَه؟ فقال كلُّ واحدٍ منهما: أنا قتلتُه، فقال: هل مسحتُما سيفَيكما؟ فقالا: لا؛ فنظر رسول الله صلعم إلى السَّيفين فقال: كِلاكُما قتلَه.
وقضى رسول الله صلعم بسَلَبه لمعاذ بنِ عمرِو بن الجَموح»، والرَّجلان: معاذ بن عمرو بن الجَموح، ومعاذ بن عَفراء. [خ¦3141]
[1] بين أَضْلَع منهما: أي أقوى، وفلان ضليعٌ أي قوي والضَّلاعة القوة.(ابن الصلاح).