الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أتى رسول الله عبد الله بن أبي

          1566- الثَّالث والأربعون: عن عَمرو عن جابرٍ قال: «أَتى رسولُ الله صلعم عبدَ الله بنَ أُبيٍّ بعدَما أُدخِلَ حفرتَه، فأَمر به فأُخرِجَ، فوضعه على رُكبتيه، ونفثَ فيه من ريقِه، وألبَسه قميصَه، والله أعلم قال: وكان كَسَا عبَّاساً قميصاً».
          قال سفيان: وقال أبو هارون: «وكان على رسول الله صلعم قميصان، فقال له ابنُ عبدِ الله(1) : يا رسول الله؛ أَلْبِس عبدَ الله قميصَك الَّذي يلي جِلدَك».
          قال سفيان: فيَرونَ أنَّ النَّبيَّ صلعم أَلبسَ عبدَ الله قميصَه مكافأةً لِمَا صنع. [خ¦1270]
          وفي حديث عبد الله بن محمَّد المُسنَديِّ عن سفيانَ عن عمرو عن جابرٍ قال: «لمَّا كان يومُ بدرٍ أُتِيَ بأُسارى وأُتي بالعبَّاس ولم يكن عليه ثوبٌ، فنظر النَّبيُّ صلعم له قميصاً، فوجدوا قميص عبد الله بن أُبيٍّ يُقْدَرُ عليه(2)، فكساه النَّبيُّ صلعم إيَّاه؛ فلذلك نزعَ النَّبيُّ صلعم قميصَه الَّذي ألبَسَه». [خ¦1270]


[1] في (ق): (عبد الله بن عبد الله) وهذا اسمه.
[2] وجدوا قميص عبد الله يَقدُره: أي يكون بِقَدره في الطولِ والعرض ويصلُح للباسه.