الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن رجلاً أعتق غلاماً له عن دبر

          1544- الحادي والعشرون: عن عطاء بن أبي رباح عن جابرٍ: «أنَّ رجلاً أعتق غلاماً له عن دُبُرٍ(1)، فاحتاج، فأخذه النَّبيُّ صلعم فقال: مَن يشتريه منِّي؟ فاشتراه نُعيم بن عبد الله بكذا وكذا، فدفعه إليه». [خ¦2141]
          وفي رواية محمَّد بن بشر: «بلغ النَّبيَّ صلعم أنَّ رجلاً من أصحابِه أعتق / غلاماً عن دُبُرٍ لم يكن له مالٌ غيرُه، فباعه بثمانِ مئة درهمٍ، ثمَّ أرسل بثمنه إليه». [خ¦7186]
          وأخرجاه جميعاً من حديث عمرو بن دينار عن جابر بنحوه. [خ¦6716]
          وفي حديث سفيانَ قال: «دَبَّرَ رجلٌ من الأنصار غلاماً لم يكن له مالٌ غيرُه، فباعه رسولُ الله صلعم، فاشتراه ابن النَّحَّام» عبداً قبطياً، مات عامَ الأوَّل في إمارة ابن الزُّبير.
          وأخرجه البخاريُّ من حديث محمَّد بن المنكدِر عن جابرٍ: «أنَّ رجلاً أعتق عبداً له ليس له مالٌ غيرُه، فردَّه النَّبيُّ صلعم، فابتاعه منه نُعيم بن النَّحَّام». [خ¦2415]
          وأخرجه مسلم من حديث أبي الزُّبير عن جابر _من رواية اللَّيث ومطر عنه، ومعاني ألفاظ الرُّواة متقاربة، وفي حديث اللَّيث زيادةٌ؛_ قال: «أعتقَ رجلٌ من بني عُذرةَ عبداً له عن دُبُرٍ، فبلغ ذلك رسولَ الله صلعم، فقال: ألك مالٌ غيرُه؟ قال: لا، فقال: مَن يشتريه منِّي؟ فاشتراه نُعيم بن عبد الله العدويُّ بثمانِ مئة درهمٍ، فجاء بها إلى رسول الله صلعم فدفعها إليه، ثمَّ قال: ابدأ بنفسِكَ فتصدَّق عليها، فإن فَضَلَ شيءٌ فلأهلِك، فإن فَضَلَ عن أهلك شيءٌ فلِذي قرابتِك، فإن فَضَلَ عن ذي قرابتِكَ شيءٌ فهكذا وهكذا. يقول: فبين يديك وعن يمينك وعن شِمالك». /
          وفي حديث أيُّوب عن أبي الزُّبير عن جابرٍ: «أنَّ رجلاً من الأنصار يقال له: أبو مذْكُور، أعتق غلاماً عن دُبُرٍ يقال له: أبو يعقوب...» وساق الحديث بمعنى حديث اللَّيث بن سعد.


[1] تدبيرُ العبد: عِتقُه عن دُبُرٍ منه؛ أي: بعد إدباره عن الدنيا بموته.