الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا

          1535- الثَّاني عشر: عن عطاء بن أبي رباح عن جابرٍ عن النَّبيِّ قال: «مَن أكل ثوماً أو بصلاً فلْيعتزِلْنا، أو: لِيعتزِلْ مسجدَنا».
          زاد في رواية أبي الطَّاهر وحرملةَ: «ولْيقعُد في بيته».
          و«أنَّه أُتِيَ بقِدرٍ فيه خَضِراتٌ من بُقولٍ فوجد لها ريحاً، فسأل فأُخبِرَ بما فيها من البُقول، فقال: قرِّبوها _إلى بعض أصحابه_ فلما رآه كرِه أكلَها قال: كُلْ؛ فإنِّي أناجي مَن لا تناجي(1)». [خ¦855]
          وفي رواية ابن جُريجٍ عن عطاء عن جابرٍ أنَّه صلعم قال: «مَن أكلَ من هذه البَقْلةِ الثُّومِ _وقال مرَّة: مَن أكلَ البصلَ والثُّومَ والكُرَّاثَ_ فلا يقربَنَّ مسجدَنا؛ فإنَّ الملائكةَ تتأذَّى ممَّا يتأذَّى منه بنو آدم». [خ¦854]
          وأخرجه مسلم من حديث هشام الدَّستَوائيِّ عن أبي الزُّبيرِ عن جابرٍ قال: / «نهى رسولُ الله صلعم عن أكل البصل والكرَّاث، فغلبتنا الحاجةُ فأكلنا منها، فقال: مَن أكلَ من هذه الشَّجرةِ الخبيثةِ فلا يقربنَّ مسجدَنا؛ فإنَّ الملائكة تتأذَّى ممَّا يتأذَّى منه الإنس».


[1] المناجاة: السِّرار.