الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كان النبي يصلي الظهر بالهاجرة

          1533- العاشر: عن محمَّد بن عمرو بنِ الحسن بنِ علي بنِ أبي طالب، قال: قدم الحَجَّاج _وفي حديث معاذ بن معاذ: كان الحَجَّاج يؤخِّر الصَّلواتِ_ فسألنا جابرَ بن عبد الله، فقال: «كان النَّبيُّ صلعم يصلِّي الظُّهر بالهاجرة، والعصرَ والشَّمسُ نقيَّةٌ، والمغربَ إذا وجبت، والعشاءَ أحياناً يؤخِّرُها وأحيانا يعجِّلُ؛ إذا رآهم اجتمعوا عجَّل، وإذا رآهم أبطَؤُوا أخَّر، والصُّبحَ كانوا _أو كان النَّبيُّ صلعم_ يصلِّيها بِغَلَس(1)». / [خ¦560]


[1] الغَلَس: ظلام آخر الليل، والغَبَس: شدَّة الظلمة، وأغْباس الليل: بقايا ظلمته، وقيل الغَبَس والغَبَش والغَلَس واحد، وقال الأزهري: معنى الغَبَس بقيَّةُ ظلمة الليل يخالطُها بياضُ الفجر، وكذلك قيل في ألوان الدَّوابِّ: أغبس، وقد يكون الغَبَش بالشين المعجمة في أول الليل حكاه الهَرَويُّ، قال: ومنه قول عليٍّ رضي اللهُ عنه: (يا أغْبَاش الفتنة) يعني أوائلها.