الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أحسنت اتركها حتى تماثل

          152- الثَّامن: عن أبي عبد الرَّحمن: أنَّ عليَّاً خطبَ(1) فقال: يا أيُّها النَّاسُ؛ أقيموا الحدودَ على أرِقَّائكم، مَن أَحصَن(2) منهم ومَن لم يُحصِن؛ «فإنَّ أَمَةً لرسول الله صلعم زَنَت، فأمَرني أن أجلِدَها، فأتيتُها فإذا هي حديثةُ عهدٍ بنِفاسٍ،(3) فخَشِيت إن أنا جلَدتُها أن أقتُلَها، فذكرت ذلك لرسول الله صلعم فقال: أحسنتَ، اترُكها حتَّى تَماثَلَ» (4).


[1] زاد في (أبي شجاع): (الناس)، وما أثبتناه من (ابن الصلاح) موافق لنسختنا من رواية مسلم.
[2] أَحصنَ يُحصَنُ فهو مُحصَنٌ ومُحصنَةٌ: وأصل الإحصان المنع فيكون محصَناً بالإسلام لأنَّ الإسلام يمنعه من المحظورات، فيكون محصَناً بالعفاف وبالحرية وبالتزويج، والحكم في الحدود بالرجم للدخول بالزوجة والوصول إليها بالجماع.
[3] النِّفاس: الولادة، يقال: نُفِسَت المرأة ونَفِست إذا ولدت، فإذا حاضت قيل نَفِست بفتح النون.
[4] في هامش (ابن الصلاح): (بلغ).