الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن ابن عمر كان يبيت بذي طوًى

          1447- الثَّامن والثَّلاثون: عن موسى بن عُقبةَ عن نافعٍ: أنَّ ابن عمرَ كان يبيت بذي طُوًى بين الثَّنيَّتين(1)، ثمَّ يدخُلُ من الثَّنيَّة الَّتي بأعلى مكَّةَ، وكان إذا قَدِمَ حاجَّاً أو معتمِراً لم يُنِخْ ناقتَه إلَّا عند باب المسجدِ،ثمَّ يدخُلُ فيأتي الرُّكنَ الأسودَ فيَبدأُ به، ثمَّ يطوفُ سبعاً: ثلاثاً سعياً، وأربعاً مشياً، ثمَّ ينصرِفُ فيصلِّي سجدَتَين قبل أن يرجِعَ إلى منزِلِه، فيطوفُ بين الصَّفا والمروةِ، وكان إذا صَدَر عن الحجِّ أوِ العمرةِ أناخَ بالبطحاءِ الَّتي بذي الحُليفةِ، «الَّتي كان رسول الله يُنيخُ بها». [خ¦484] [خ¦1767]
          وأخرج البخاريُّ طرفاً منه تعليقاً؛ فقال: وقال محمَّد بن عيسى: حدَّثنا حمَّاد عن أيُّوبَ عن نافعٍ عن ابن عمرَ: أنَّه كان إذا أقبلَ بات بذي طُوًى، حتَّى إذا / أصبحَ دخَل، وإذا نفَر مَرَّ بذي طُوًى وبات بها حتَّى يصبِحَ، «وكان يذكرُ أنَّ النَّبيَّ صلعم كان يفعلُ ذلك». [خ¦1769]


[1] الثَّنِيَّة: المنخفَض بين الجبلين عنهما، يُسلَك فيما بينهما.