الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: شبك النبي أصابعه، وقال: كيف أنت يا

          1434- الخامس والعشرون: عن واقد بن محمَّدٍ عن أبيه عن ابن عمرَ [أو ابن عمرٍو] قال: «شبَّك النَّبيُّ صلعم أصابعَه،[وقال: كيف أنت يا عبدَ الله بن عمرٍو إذا بقيتَ في حُثالةٍ(1) من النَّاس، قد مَرِجَت عهودُهم(2) وأماناتُهم، واختَلفوا / فصاروا هكذا؟ قال: فكيف(3) يا رسولَ الله؟ قال: تأخُذُ ما تعرِف، وتدعُ ما تنكرُ، وتقبِلُ على خاصَّتِك(4)، وتدعُهم وعوامَّهم»].
          هكذا في حديث بِشر ابن المفضَّل عن واقدٍ. [خ¦478]
          وفي حديث عاصم بن محمَّد بن زيدٍ قال: سمعتُ هذا من أبي فَلَمْ أحفَظْه، فقوَّمَه لي واقدٌ عن أبيه قال: سمعتُ أبي وهو يقول: قال عبدُ الله: قال رسول الله صلعم: «يا عبدَ الله بن عمرٍو! كيف أنت إذا بقيتَ...». وذكَره. [خ¦480]
          وليس هذا الحديثُ في أكثرِ النُّسَخ، وإنَّما حكى أبو مسعودٍ أنَّه رآه في كتاب ابن رُميحٍ عن الفِرَبْريِّ وحمَّاد بن شاكرٍ عن البخاريِّ.


[1] حُثالةُ كلِّ شيء: رديئه وثُفْلُه.
[2] مرِجَت عهودُهم: خلطوها فاختلطت، ولم يفوا بها، وأمر مَريجٌ: مختلِط فاسد.
[3] في (ابن الصلاح): (قالوا كيف...).
[4] خاصَّتُك: ما يخصُّك ويعنيك، ويَلزَمك النظرُ فيه، من أمر نفسك وذويك.