الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: مفاتيح الغيب خمس إن الله عنده علم

          1414- الخامس: عن ابن شهابٍ عن سالمٍ عن ابن عمرَ عن رسول الله صلعم قال: «مفاتيحُ الغيب خمسٌ؛ {إِنَّ اللهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان:34]». [خ¦4627]
          أخرجه أيضاً من حديث محمَّد بن زيد بن عبد الله بن عمرَ عن ابن عمرَ قال: قال النَّبيُّ صلعم: «مفاتيحُ الغيبِ خمسٌ. ثمَّ قرأ: {إِنَّ اللهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} الآية [لقمان:34]». [خ¦4778]
          وأخرَجه من حديث مالكٍ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «مفاتيحُ الغيبِ خمسٌ لا يعلمُها إلَّا الله...». نحوه. [خ¦4697]
          ومن حديث سفيانَ الثَّوريِّ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ قال: قال / رسولُ الله صلعم: «مفاتيحُ الغيبِ خمسٌ لا يعلمُها إلَّا الله؛ لا يعلم أحدٌ ما يكون في غدٍ إلَّا الله، ولا يعلم أحدٌ ما يكون في الأرحامِ، ولا تعلم نفسٌ ماذا تكسِبُ غداً، وما تدري نفسٌ بأيِّ أرضٍ تموت، وما يدري أحدٌ متى يجيءُ المطرُ». [خ¦1039]
          ومن رواية سليمانَ بن بلالٍ عن عبد الله بن دينارٍ عن ابن عمرَ قال: «مفاتيحُ الغيبِ خمسٌ لا يعلمهنَّ إلَّا الله؛ لا يعلمُ ما تغيضُ الأرحام(1) إلَّا الله، ولا يعلم ما في غدٍ إلَّا الله، ولا يعلم متى يأتي المطرُ أحدٌ إلَّا الله، ولا تدري نفسٌ بأيِّ أرضٍ تموت إلَّا الله، ولا يعلم متى تقومُ السَّاعة إلَّا الله». [خ¦7379]
          وأخرَجه الإسماعيليُّ والبَرقانيُّ من حديث عمرَ بن محمَّدٍ عن سالمٍ عن ابن عمرَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: [«مفاتيحُ الغيبِ خمسٌ...»]. وذكرَ الآيةَ، ولم يذكرْه أبو مسعودٍ في الأطراف.


[1] ما تغيضُ الأرحام: أي؛ وما تنقُص من التِّسعة الأشهر التي هي وقت الوضع، وقيل فيه: الغيض السِّقط الذي لم يتمَّ خَلْقُه، والغيض النقصان، والمعنى ما نقص من التمام، ويقال: غاض الماء يغيض إذا نقَص وغار.