الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن فيه صدقة رسول الله فمر سعاتك

          139- الرَّابع: عن محمَّد بن عليِّ ابن الحنفيَّة قال: لو كان عليٌّ ذاكراً عثمانَ بسوءٍ ذكرَه يومَ جاءه ناسٌ يشكُون إليه سُعاةَ(1) عثمانَ، فقال لي عليٌّ: اذهب بهذا الكتاب إلى عثمانَ، وأخبره «أنَّ فيه صدقةَ رسول الله صلعم فَمُرْ سُعَاتَكَ يعملون بها». فأتيتُه بها فقال: أغْنِها عنَّا، فأتيتُ بها عليَّاً فقال: لا عليكَ، ضعْها حيث وجدتَها. [خ¦3111]
          [قال بعض الرُّواة عن سفيانَ بن عيينةَ: لم يجد عليٌّ بُدَّاً حينَ كان عندَه علمٌ / منه أن يُنهِيَه إليه، قال:(2) ونرى عثمانَ إنَّما ردَّه أنَّ عندَه عِلماً من ذلك فاستغنى عنه.]
          حكاه أبو مسعود الدِّمشقيُّ في «الأطراف» (3).


[1] عامل الصدقة ومستخرجها ومؤديها إلى الإمام يقال له: ساعٍ والجمع سُعاة.
[2] سقط قوله: (قال) من (أبي شجاع).
[3] في هامش (أبي شجاع): السماع، بلغ معارضة بأصله فوافق.