الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ما تريد إلى أمرٍ فعله النبي تنهى

          122- السَّابع: عن سعيد بن المسيَّب قال: اجتمع عليٌّ وعثمان بعُسفانَ فكان(1) عثمانُ ينهى عن المتعة _أوِ العمرةِ_ فقال له عليٌّ: «ما تريدُ إلى أمرٍ فعله النَّبيُّ صلعم تنهى النَّاسَ عنه»؟! فقال له عثمان: دعنا عنكَ، قال: إنِّي لا أستطيعُ أن أدعَك، فلمَّا رأى ذلك عليٌّ أهلَّ بهما جميعاً. [خ¦1569]
          وهذا بمعناه في أفراد البخاريِّ عن مروانَ بن الحكم _من رواية عليِّ بن الحسين عنه_ : أنَّه شهد عثمان وعليَّاً بين مكَّة والمدينة، وعثمانُ ينهى عن المتعة وأن يُجمع بينَهما، فلمَّا رأى ذلك عليٌّ أهلَّ بهما: لبَّيك بعمرةٍ وحَجَّةٍ، فقال عثمان: تَراني أنهى النَّاس وأنتَ تفعله؟! فقال: «ما كنتُ لأَدَع سنَّة رسول الله صلعم لقول أحدٍ». / [خ¦1563]
          وهذا المعنى في أفراد مسلم أيضاً عن عبد الله بن شَقيق: أنَّ عليَّاً كان يأمرُ بالمتعة وعثمانُ ينهى عنها، فقال عثمان كلمةً، فقال عليٌّ: لقد علمتَ «أنَّا تمتَّعنا مع رسول الله صلعم فقال عثمان: أجل؛ ولكنَّا كنَّا خائفين».


[1] في (ابن الصلاح): (وكان)، وما أثبتناه من (أبي شجاع) وهو موافق لنسخنا من روايتي البخاري ومسلم.