الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لما نزلت: {إن يكن منكم عشرون صابرون}

          1108- الثَّامن والثَّلاثون: عن عمرو عن ابنِ عبَّاسٍ: «لمَّا نزلت: {إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ} [الأنفال:65] فكتَب عليهم ألا يفرَّ واحدٌ من عشرةٍ _وقال سفيان غيرَ مرَّةٍ: ألا يفرَّ عشرون من مئتين_ ثمَّ نزلت: {الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ} الآية [الأنفال:66] فكتَب عليهم ألا يفرَّ مئةٌ من مئتين».
          زاد سفيان مرَّةً: نزلت: {حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ} [الأنفال:65]، قال سفيان: وقال ابن شُبْرُمة: مثله، قال سفيانُ وابنُ شبرمة: وأرى الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر مثل هذا. [خ¦4652]
          ورواه البخاريُّ أيضاً من حديث الزُّبير بن الخِرِّيت عن عكرمةَ عن ابنِ عبَّاسٍ قال: «لمَّا نزلت: {إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ} [الأنفال:65] شقَّ ذلك على المسلمين حين فُرِض عليهم ألا يفرَّ واحدٌ من عشرةٍ، فجاء التَّخفيفُ، فقال: {الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ} [الأنفال:66] فلمَّا خفَّف الله عنهم من العدَّة نَقَصَ من الصَّبر بقدَر ما خفَّف عنهم». [خ¦4653]