الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: خلال من خلال الجاهلية: الطعن في الأنساب

          1088- الثَّامن عشر: عن عُبيد الله بن أبي يزيد المكِّي أنَّه سمع ابن عبَّاسٍ قال: «خِلالٌ من خِلال الجاهليَّة: الطَّعنُ في الأنساب، والنِّياحةُ، ونَسِي الثَّالثة».
          قال سفيانُ: ويقولون: إنَّها الاستسقاء بالأنواء(1). / [خ¦3850]


[1] الأنواء: جمع نَوء، وهي نجومٌ كانوا يستسقون بها، أي: يوجبون أنّ السقيَ لا بدَّ أن يكون منها، والنَّوء: الطلوع والنهوض، وكأنّ ذلك النجمَ إذا ناء ونهض جاء بمطر، وذلك من أمور الجاهلية، ونِسبة الفعل إلى النجم ليس من أمر الإسلام، إذا نُسبَ الفعل إليها، وأما إضافة المطر إلى الوقتِ فإن ذلك من فعلِ الله عند ذلك الوقت، فإنّ ذلك غيرُ مذموم، وقد رويَ عن عمرَ رضي اللهُ عنه حين استسقى بالعباس عليه السلام ما يدل على الرخصة فيه، إذا نُسبَ ذلك إلى الله في الوقت الذي رُجيَ فيه ذلك.