الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: قد أعذتك مني

          909- الخامس عشر: عن أبي حازم سَلَمَة بن دينارٍ عن سهل بن سعد قال: «ذُكر لرسول الله صلعم امرأةٌ من العرب، فأمر أبا أُسيد أن يُرسل إليها، فأرسل إليها فقَدِمَت، فنزلت في أُجُم بني ساعدةَ، فخرج رسول الله صلعم حتَّى جاءها فدخل عليها، فإذا امرأةٌ مُنكِّسَةٌ رأسَها، فلمَّا كلَّمها رسول الله صلعم قالت: أعوذ بالله منك، قال: قد أعذتُكِ منِّي.
          فقالوا: أتدرين مَن هذا؟ فقالت: لا، فقالوا: هذا رسول الله صلعم، جاءك لِيَخْطِبَكِ، قالت: أنا كنتُ أشقى من ذلك، قال سهلٌ: فأقبل رسول الله صلعم يومئذٍ حتَّى جلس في سقيفةِ بني ساعدةَ هو وأصحابه، ثمَّ قال: اسقِنَا، لسهلٍ، قال: فأخرجتُ لهم هذا القَدَحَ فأسقيتُهم فيه».
          قال أبو حازم: «فأخرج لنا سهلٌ ذلك القَدَحَ فَشَرِبْنَا فيه»، ثمَّ استوهبَه بعد ذلك عمر بن عبد العزيز، فوهبه له. [خ¦5637]