الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: جرح وجه رسول الله، وكسرت رباعيته وهشمت

          904- العاشر: عن أبي حازم أنَّه سمع سهل بن سعدٍ يُسأل عن جُرحِ رسول الله صلعم يومَ أحد، فقال: «جُرح وجهُ رسول الله صلعم، وكُسِرَت رَباعِيَتُهُ(1)، / وهُشِمَت البيضةُ(2) على رأسه، فكانت فاطمة بنت رسول الله صلعم تغسِلُ الدَّم، وكان عليٌّ يَسْكُبُ عليها بالمِجَنِّ(3)، فلمَّا رأت فاطمة رضوانُ الله عليها أنَّ الماء لا يزيد الدَّم إلَّا كثرةً، أخذت قطعة حصيرٍ فأحرقته حتَّى صار رماداً، فألصقَته بالجُرح، فاستمسك الدَّم». [خ¦243]


[1] الرَّباعِيَةُ: من الأسنان، وجملة الأسنانِ اثنتان وثلاثون من فوق ومن أسفل، والثَّنايا: أربعٌ، اثنتان من فوق واثنتان من أسفل، وهي أوّلُ ما يبدو للناظر في مقدَّم الفم، ثم يليهِنَّ أربعُ رَباعِياتٍ اثنتان من فوق واثنتان من أسفل، ثم يلي الرَّباعِياتِ الأنيابُ وهي أربعةٌ ثم يلي الأنيابَ الأضراسُ وهي عشرون ضِرساً، من كل جانبٍ من الفم خمسةٌ من أسفل وخمسةٌ من فوق، منها الضَّواحكُ وهي أربعةُ أضراسٍ مما يلي الأنيابَ، إلى جنب كل نابٍ من أسفلِ الفم وأعلاهُ ضاحِكٌ، ثم من بعد الضواحِكِ الطواحنُ، ويقال لها: الأرْحاءُ، وهي اثنا عشَر طاحِناً، من كل جانب ثلاثةٌ، ثم يلي الطواحِنَ النواجِذُ، وهي آخِرُ أسنانٍ نباتاً، من كل جانبٍ من الفم واحدٌ من فوق وواحدٌ من أسفل.
[2] هُشِمَتِ البيضةُ: أي كُسِرت، والهشْم: كسرُ الشيءِ الأجوف.
[3] المِجَنُّ: الترس.(ابن الصلاح).