الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أمرنا رسول الله بسبع، ونهانا عن سبع

          848- الخامس: عن معاويةَ بن سويدِ بن مُقَرِّن قال: دخلتُ على البراءِ بنِ عازبٍ، فسمعتُه يقول: «أَمَرَنَا رسولُ الله صلعم بسبعٍ، ونهانا عن سبعٍ: أمَرَنا بعيادةِ المريضِ، واتِّباعِ الجنائزِ، وتشميتِ العاطسِ(1)، وإبرارِ القَسَمِ أو المُقْسِمِ(2)، ونصرِ المظلومِ، وإجابةِ الدَّاعي، وإفشاءِ السَّلامِ، ونهانا عن خواتيمِ أو عن تختُّمٍ بالذَّهبِ، وعن شربٍ بالفضَّةِ، وعن المياثِرِ(3)، وعن القَسِّيِّ(4)، وعن لُبسِ الحريرِ / والإستبرقِ(5) والدِّيباجِ». [خ¦5635]
          في حديث أبي عَوانة عن الأشعثِ: «وإنشادِ الضَّال(6)».
          زاد في حديث الشَّيباني عن الأشعثِ: «وعن الشُّرب في الفضَّة، فإنَّه مَن شرب فيها في الدُّنيا لم يشرَبْ فيها في الآخرة» وقال: «إبرارِ المُقسِمِ» من غير شَكٍّ. [خ¦6235]
          وفي حديث بَهز وغيرهِ [خ¦1239]
          عن شعبةَ: «وردِّ السَّلام»، بدل: «إفشاءِ السَّلام»، وقال: «نهانا عن خاتَمِ الذَّهب أو حَلْقة الذَّهب».
          وفيه في حديث سليمان بن حرب عن شعبة: «وإبرارِ [القَسَم]». [خ¦6222]
          وفي حديث أبي الأحوص عن الأشعث: «ونهانا عن خاتم الذَّهب، وعن آنية الفضَّة». / [خ¦5175]
          وفي حديث سفيان عن الأشعث: «وعن المياثِر الحُمْر». [خ¦5838]


[1] تشميتُ العاطس: يقال شمَّتُه وسمَّتُه: بالشين والسين إذا دعا له بالخير، والشين أعلى اللغتين.وقال أبو بكر: كل داع بالخير فهو مشَمِّت ومسَمِّت، وقال أحمد بن يحيى: الأصل في ذلك السين وهو العِصمة والهدى.
[2] إبرار القَسَم: يحتَمِل أن يكون في يمينه ما يبَرُّ فيه ولا يأثَمُ فيقصِد إلى إبرار قسَمِه وإنفاذ البِرَّ والبُعد عن المأثم.وأما إبرار المُقسِم: فيحتمل أن يكون في مساعدته على ما أقسَمَ به وأن لا يتحرى مخالفتَه والقصْدَ إلى ما يوجِب حِنثَه ما أمكن ذلك ما لم يكن ذلك إثماً.
[3] المياثر: ما يُوَطّأُ به في باطن السَّرْج من حريرٍ.
[4] القَسِّيُّ: ثياب من حرير كانت تصنَع بالقَـِسِّ ناحية من نواحي مصرَ قريباً مِن بنس.
[5] الإستبرقُ: غليظُ الديباج.
[6] إنشادُ الضالِّ: تعريفُه، يقال: نشدتُ الضالَّةَ طلبتُها، وأنشدتُها عرّفتُها.