الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم

          94- السَّادس عشر: عن عقبةَ بن عامر الجُهنيِّ قال: «كانت علينا رعايةُ الإبل، فجاءت نَوبتي أرعاها فروَّحتها بعَشيٍّ، فأدركت رسولَ الله صلعم قائماً يحدِّث النَّاس، وأدركت من قوله: ما مِن مسلمٍ يتوضَّأ فيُحسن وُضوءه ثمَّ يقوم فيصلِّي ركعتين يُقبِل عليهما بقلبه ووجهه، إلَّا وجبت له الجنَّةُ. فقلت: ما أجودَ هذا! فإذا قائلٌ بين يدَيَّ يقول: الَّتي قبلَها أجودُ، فنظرت فإذا عمر بن الخطَّاب، فقال: إنِّي قد رأيتك جئت آنفاً، قال: ما منكم مِن أحدٍ يتوضَّأ فيُبْلِغُ الوضوء _أو فيُسْبِغُ الوضوءَ_ ثمَّ يقول: أشهدُ أن لا إله إلَّا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّداً عبده ورسوله، إلَّا فُتِحَت له أبوابُ الجنَّة الثَّمانيةُ، يدخل من أيِّها شاء».