الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: هل كان النبي أوصى؟ فقال: لا

          822- التَّاسع: عن طلحةَ بن مُصَرِّف قال: سألت عبدَ الله بن أبي أوفى: «هل كان النَّبيُّ صلعم أوصى؟ فقال: لا، فقلت: كيف كُتِب على النَّاس الوصيَّةُ، أو أُمِروا بالوصيَّة؟! فقال: أوصى بكتاب الله». [خ¦2740]
          في حديث ابنِ مهدي زيادةٌ ذكرها أبو مسعود وأبو بكرٍ البَرقانيُّ، ولم يخرِّجها البُخاريُّ ولا مسلمٌ فيما عندنا من كتابيهما، وهي: [قال: وقال هُزيلُ بنُ / شرَحبيلَ: أبو بكرٍ كان يتأمَّرُ على وصيِّ رسول الله صلعم، ودَّ أبو بكرٍ لو وجد عهداً من رسولِ الله صلعم، فخَزَم أنفَه بخِزامة(1).]
          وفي حديث وكيع: قلت: فكيف أُمِر النَّاس بالوصيَّةِ؟!.
          وفي حديث ابن نُمير: كيف كُتِب على المسلمين الوصيَّةُ؟!.
          وليس لطلحةَ بن مُصرِّف عن ابنِ أبي(2) أوفى في الصَّحيحين غيرُ هذا الحديث الواحد.


[1] الخِزامِةُ: حلْقة من شعَرٍ تجعَل في أحد جانبَي المِنخَرَينِ من البعير رياضةً له؛ والمراد أنّه لو وجد أبو بكر عهداً من رسول الله صلعم لأحد انقادَ له ورجَع إليه.
[2] سقط قوله: (أبي) من (أبي شجاع).