الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كنت أضرب غلاماً لي بالسوط، فسمعت صوتاً

          799- الرَّابع: عن يزيدَ بن شريك التَّيميِّ عن أبي مسعود البدريِّ قال: «كنت أضرِب غلاماً لي بالسَّوط، فسمعتُ صوتاً من خلفي: اعلم أبا مسعود. فلم أفهم الصَّوتَ من الغضب، قال: فلمَّا دنا منِّي إذا هو رسولُ مسعود. فلم أفهم الصَّوتَ من الغضب، قال: فلمَّا دنا منِّي إذا هو رسولُ الله صلعم، فإذا هو يقول: اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود.
          قال: فألقيتُ السَّوطَ من يدي، فقال: اعلم أبا مسعودٍ أنَّ اللهَ أقدرُ عليكَ(1) منكَ على هذا الغلام. قال: فقلت: لا أضرِبُ / مملوكاً بعدَه أبداً».
          وفي حديث جرير: «فسقطَ من يدي السَّوطُ من هيبته».
          وفي حديث أبي معاويةَ: فقلتُ: «يا رسولَ الله؛ هو حرٌّ لوجه الله تعالى، فقال: أمَا لو لم تفعل لَلَفَحَتْكَ النَّارُ(2)، أو لَمَسَّتْكَ النَّارُ».
          وفي حديث شعبةَ: «أنَّه كان يضرب غلاماً، فجعل يقول: أعوذ بالله، فجعل يضرِبه، فقال: أعوذُ برسول الله، فتركه، فقال رسولُ الله صلعم: واللهِ للهُ أقدَرُ عليكَ منكَ عليه، قال: فأعتَقَهُ».


[1] سقطت (عليك) من (أبي شجاع).
[2] لفحَتْه النار: أصابه حرُّها ولهَبُها.