هدى الساري لمقدمة فتح الباري

حرف الراء

           حرف الراء
          (خ) الرَّبِيْعُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِقْسَمٍ الأَشْنَانِيُّ أَبُوْ الفَضْلِ البَصْرِيُّ: من شيوخِ البُخَارِيِّ، قالَ أَبُوْ حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ ثبتٌ، وقالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يُخطئُ في حديثِ الثَّوْرِيِّ وشُعْبَةَ.
          قلتُ: ما أخرجَ عنهُ البُخَارِيُّ إِلَّا من حديثهِ عن زائدةَ فَقط. [خ¦3385]
          (ع) رُفَيْعٌ أَبُوْ الْعَالِيَةَ الرِّيَاحِيُّ: من كبارِ التَّابعينَ، مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِيْنٍ وَغَيْرُهُ حتى قالَ أَبُوْ القَاسِمِ اللَّالَكَائِيُّ: مُجْمَعٌ على ثقتهِ إِلَّا أنه كثيرُ الإرسالَ عَمَّنْ أدركَهُ، وذكرهُ ابْنُ عَدِيٍّ في ((الكاملِ))، ونقلَ عَنْ حَرْمَلَةَ عَنْ الشَّافِعِيِّ أنهُ قَالَ: حديثُ أَبِي الْعَالِيَةَ الرِّيَاحِيُّ رِيَاحٌ، قالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وعَنَى الشَّافِعِيُّ بذلكَ حديثهُ في الضَّحِكِ في الصَّلَاةِ، قَالَ: وكُلُّ من رَوَاهُ غيرهُ فإنما مدارَهم ورجوعَهم إلى أَبِي الْعَالِيَةَ، والحديثُ لهُ وبهِ يُعْرَفُ، ومن أجلِهِ تَكلموا في أبي الْعَالِيَةَ، وسائرُ أحاديثهِ مستقيمةٌ.
          قلتُ: احتجَّ بهِ الجماعةُ، لكن ليسَ له في البُخَارِيِّ سِوَى ثلاثةِ أحاديثَ من روايتهِ عن ابْنِ عَبَّاسٍ خاصَّةً. [خ¦581] [خ¦3239] [خ¦3413] [خ¦6345]
          (ع) رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ القَيْسِيُّ أَبُوْ مُحَمَّدٍ البَصْرِيُّ: أدركَهُ البُخَارِيُّ بالسِّنِّ ولم يَلْقَهُ، وكانَ أحدَ الأئمَّةِ، وَثَّقَهُ عَلِيُّ بْنُ المَدِيْنِيِّ، ويَحْيَى بْنُ مَعِيْنٍ، ويَعْقُوْبُ بْنُ شَيْبَةَ، وَأَبُوْ عَاصِمٍ، وابْنُ سَعْدٍ، [247/أ] والْبَزَّارُ، وأثنى عليهِ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وقالَ يَعْقُوْبُ بْنُ شَيْبَةَ: قلتُ لابْنِ مَعِيْنٍ: زَعَمُوْا أنَّ يَحْيَى القَطَّانُ / كانَ يَتَكَلَّمُ فيهِ ! فَقَالَ: باطلٌ ما تكلمَ فيهِ، وقالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: كانَ ابْنُ مَهْدِيٍّ يُطْعَنُ عليهِ في أحاديثَ لابْنِ أَبِي ذِئْبٍ مسائلَ عَنْ الزُّهْرِيِّ كانت عندَهُ، فلَمَّا قَدِمْتُ المدينةَ أخرجَهَا إِلَيَّ مَعْنُ بْنُ عِيْسَى، وقالَ: هِيَ عِنْدَ بَصَرِي لكم يُقَالُ لهُ رَوْحٌ سَمِعَهَا مَعَنَا، قَالَ: فأتيتُ ابْنَ مَهْدِيِّ فأخبرتُهُ فَقَالَ: اسْتَحِلَّهُ لِي، وكانَ عَفَّانٌ يطعنُ عليهِ فردَّ ذلكَ عليهِ أَبُوْ خَيْثَمَةَ فسكتَ عنهُ، وقالَ أَبُوْ خَيْثَمَةَ: أشدُّ ما رأيتُ عنهُ أنه حَدَّثَ مَرَّةً فردَّ عليهِ ابْنُ المَدِيْنِيِّ اسْمَاً فمحاهُ من كِتَابِهِ، وأثبتَ ما قالَ لهُ عَلِيٌّ.
          قلتُ: هذا يدلُّ على إِنْصَافِهِ، وقالَ أَبُوْ مَسْعُوْدٍ: طَعَنَ عليهِ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً فلم يَنْفُذْ قولُهُمْ فيهِ.
          قلتُ: احتجَّ بهِ الأئمَّةُ كُلُّهُمْ.