غاية التوضيح

حديث: ذكروا النار والناقوس فذكروا اليهود والنصارى

          603- و(قلابة) بكسرِ القافِ وخفَّةِ اللَّامِ وبالموحَّدةِ.
          قوله: (النَّاقوس) خشبةٌ طويلةٌ تُضرَبُ بخشبةٍ أصغرَ منها، يضربُهُ النَّصارى لأوقاتِ الصَّلاةِ، لمَّا قدمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ المدينةَ وبنى المسجدَ؛ شاورَ الصَّحابةَ فيما يُجعَلُ علمًا للوقتِ، فذكرَ طائفةٌ إيقادَ النَّارِ، وطائفةٌ ضربَ النَّاقوسِ، فذكرَ آخرونَ أنَّ النَّارَ شعارُ اليهودِ، والنَّاقوسُ شعارُ النَّصارى، فكرهوا ذلكَ للالتباسِ والتَّشابهِ.
          وفي «فتحِ الباري»: الصَّحيحُ أنَّ الأذانَ شُرِعَ بالمدينةِ، وقيلَ: أنَّهُ شُرِعَ بمكَّةَ قبلَ الهجرةِ؛ لما وردَ في الأحاديثِ: لمَّا أُسرِيَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ؛ أوحى اللهُ تعالى إليهِ الأذانَ، فنزلَ بهِ فعلَّمَهُ بلالًا، والإسراءُ كانَ بمكَّة، فعلى تقديرِ صحَّتِهَا يُحمَل على تعدُّدِ الإسراءِ، فيكونُ ذلكَ وقعَ بالمدينةِ.
          قوله: (فأُمِرَ بلال) بضمِّ الهمزةِ.
          و(يشفع) بفتحِ الياءِ والفاءِ؛ أي: يأتي بألفاظِهِ مثنَّاةً.
          و(يوتر الإقامة) أي: يأتي بها فرادى.