غاية التوضيح

حديث: لو كان عندي أحد ذهبًا لأحببت أن لا يأتي ثلاث

          7228- قولُهُ: (أُرْصِدُهُ) في «الكرمانيِّ»(1): من الرَّصد ومن(2) الإرصاد، وضميرُ (يَقْبَلُهُ) إمَّا راجعٌ إلى الدِّينار / وإمَّا إلى الدَّين، والجملةُ حالٌ، مرَّ في «الزَّكاة».
          وفي «الزَّركشيِّ»: (شيئًا) بالنَّصب وبالرَّفع، وقد وقع في هذا المتن تغييرٌ بالتَّقديم والتَّأخير اختلَّ به الكلامُ، وأصلُهُ: وعندي منه دينارٌ أجد(3) من يقبله ليس شيئًا أُرصِدُهُ لدَينٍ، ففصلَ بين الموصوف_وهو (دينارٌ)_ وصفتِهِ_وهو قولُهُ: (أجد)_ بالمُستَثنَى.
          قال البدر الدَّمامينيُّ: لا اختلالَ إن شاء اللهُ تعالى ولا تقديمَ ولا تأخيرَ، والكلامُ مستقيمٌ بحمدِ الله؛ وذلك بأن يجعلَ قوله: (ليس شيءٌ أُرصِدُهُ لدَينٍ عليَّ) صفةً لـ(دينار) وإن كان نكرةً تخصَّصَ بالصِّفة.
          وحاصلُ المعنى: أنَّه لا يجب على تقديرِهِ: لو كان عندي أُحُدٌ ذهبًا أن يبقى عنده بعد ثلاثِ ليالٍ من ذلك المالِ دينارٌ موصوفٌ بكونِهِ ليس مُرصَدًا لوفاءِ دَينٍ عليه في حال أنَّ له قابلًا لا يجده، وهذا معنًى_كما تراهُ_ لا اختلالَ فيه.
          وذكرَ الصَّغانيُّ أنَّ الصَّوابَ: (ليس شيئًا) بالنَّصب.
          وقال في «اللَّامع»: إنَّه في رواية الأصيليِّ بالنَّصب، ولغيرِهِ بالرَّفع، وسبق في «الرِّقاق»؛ كذا في «القسطلانيِّ».


[1] زيد في (أ): (قوله: أرصده، في «الكرمانيِّ»)، وهو تكرارٌ.
[2] في (أ): (الرَّصداقة من)، وهو تحريفٌ.
[3] في (أ): (رجل)، وهو تحريفٌ.