إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث محمود بن الربيع: مج رسول الله في وجهه وهو غلام

          6354- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الأويسيُّ الفقيه قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ) بسكون العين، ابن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوف الزُّهريُّ المدنيُّ (عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ) بفتح الكاف، المدنيِّ أبي(1) محمَّد، أو أبي الحارث، مؤدِّب ولدِ عمر بن عبد العزيز (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ) بفتح الراء وكسر الموحدة، الأنصاريُّ الجزريُّ المدنيُّ (وَهُوَ الَّذِي مَجَّ رَسُولُ اللهِ) ولأبي ذرٍّ: ”النَّبيُّ“ ( صلعم فِي وَجْهِهِ وَهْوَ غُلَامٌ) ابن خمسِ سنين (مِنْ) ماء (بِئْرِهِمْ) الَّتي في دارهم، وكان فعله لذلك صلعم للتَّبريك على عادته الشَّريفة مع أولادِ أصحابه(2)، والدُّعابة معهم لُطفًا ورحمةً وتشريعًا، جزاه الله عنَّا أفضلَ ما جازى نبيًّا عن أمَّته، وصلَّى عليه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
          والحديثُ مرَّ في «العلم» [خ¦77] وغيره [خ¦189].


[1] في (ص) و(ع) و(د) هنا والموضع التالي: «أبو».
[2] في (ع): «الصحابة».