إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث أبي عقيل: أنه كان يخرج به جده

          6353- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنِّيسيُّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ) عبد الله _أحدُ الأعلام_ قال: (حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي(1) أَيُّوبَ) الخزاعيُّ مولاهم المصريُّ، أبو يحيى بنُ مقلاصٍ (عَنْ أَبِي عَقِيلٍ) بفتح العين المهملة وكسر القاف، زهرة بن معبد بنِ عبد الله بنِ هشامٍ القرشيِّ المصريِّ(2) (أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ‼ بِهِ جَدُّهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ هِشَامٍ) التَّيميُّ من بني تيم بن مرَّةٍ (مِنَ السُّوقِ _أَوْ: إِلَى السُّوقِ_) قال الكِرمانيُّ: من السُّوق، أي: من جهة دخول السُّوق، والمعاملة فيه(3)، بالشَّكِّ من الرَّاوي، وفي «باب الشَّركة في الطَّعام» [خ¦2501] / : «إلى السُّوق» بالجزم من غير شكٍّ (فَيَشْتَرِي الطَّعَامَ، فَيَلْقَاهُ(4) ابْنُ الزُّبَيْرِ) عبد الله (وَابْنُ عُمَرَ) عبد الله (فَيَقُولَانِ) له: (أَشْرِكْنَا) بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الراء، في الطَّعام الَّذي اشتريته (فَإِنَّ النَّبِيَّ صلعم قَدْ دَعَا لَكَ بِالبَرَكَةِ) وذلك أنَّ أمَّه زينب بنت حميدٍ ذهبتْ به إلى رسولِ الله صلعم فمسحَ رأسه ودعا له. كما في روايةِ الباب المذكورة(5) (فَيَشْرَكهمْ) بفتح التَّحتية والراء لأبي ذرٍّ، وبالضم ثمَّ الكسر لغيره، وعبَّر بالجمع باعتبارِ أنَّ أقلَّ الجمع اثنان (فَرُبَّمَا أَصَابَ) ابن هشامٍ، من الرِّبح (الرَّاحِلَةَ كَمَا هِيَ) أي: بتمامها (فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى المَنْزِلِ) ببركة دعوة النَّبيِّ صلعم له.
          وفي الحديثِ ما تُرجم له من «الدُّعاء للصِّبيان بالبركةِ ومسحِ رؤوسهم» كما في روايةِ باب الشَّركة المذكورة(6)، وإجابة دعائه صلعم .


[1] «أبي»: ليست في (ب).
[2] في (ص) و(ع): «البصري».
[3] قوله: «قال الكِرماني... المعاملة فيه»: ليس في (د).
[4] في (ع) و(د): «فيتلقاه».
[5] في (س): «المذكور».
[6] في (ب): «المذكور».