إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: والله ما وضعت لبنةً على لبنة ولا غرست نخلةً

          6303- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عُيينة (قَالَ عَمْرٌو) بفتح العين، ابن دينارٍ: (قَالَ ابْنُ عُمَرَ) عبد الله ☻ : (وَاللهِ مَا وَضَعْتُ لَـِبْـِنَةً عَلَى لَـِـبْـِنَةٍ) بفتح اللام وكسر الموحدة فيهما(1)، ويجوز الكسر ثمَّ السُّكون (وَلَا غَرَسْتُ نَخْلَةً مُنْذُ قُبِضَ النَّبِيُّ صلعم . قَالَ سُفْيَانُ) بن عُيينة: (فَذَكَرْتُهُ) أي: الحديث (لِبَعْضِ أَهْلِهِ) أي: أهل ابن عمر(2)، ولم يقفِ الحافظ ابن حجرٍ على تسميتهِ (قَالَ: وَاللهِ لَقَدْ بَنَى) ابن عمر، زاد أبو ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”بيتًا“ (قَالَ سُفْيَانُ: قُلْتُ) لبعضِ أهله: (فَلَعَلَّهُ قَالَ): ما وضعتُ لبنةً على لبنةٍ (قَبْلَ أَنْ يَبْنِيَ) البيت الَّذي / بناهُ بيدهِ، وهو اعتذارٌ حسنٌ من سفيان ⌂ .
          هذا(3) آخر «كتابِ الاستئذان» ولله الحمد والمنَّة، فرغ في رابع عشر(4) جمادى الأولى، سنةَ أربعةَ عشرة وتسع مئة، وصلَّى الله على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم(5).


[1] في (ع) و(د): «بينهما».
[2] قوله: «أي أهل ابن عمر»: ليس في (ص).
[3] «هذا»: ليست في (ص) و(ع)، وفي (د): «وهذا».
[4] قوله: «رابع عشر»: ليس في (ص).
[5] في (ع): «من الهجرة النَّبويَّة والحمد لله وحده»، من قوله: «وتسع مئة وصلى الله على سيدنا محمد...» إلى آخر الكلام: ليست في (د).