إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: بئسما عدلتمونا بالكلب والحمار!

          519- وبالسَّند(1) قال: (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ) بفتح العين فيهما، الفَلَّاس الباهريُّ (قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى) القطَّان (قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ) بضمِّ العين وفتح المُوحَّدة، العمريُّ (قَالَ: حَدَّثَنَا القَاسِمُ) بن محمَّد بن أبي بكرٍ (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّها (قَالَتْ) في جواب: أيقطع(2) الصَّلاةَ المرأةُ(3) والحمارُ والكلبُ؟ (بِئْسَمَا عَدَلْتُمُونَا) بتخفيف الدَّال، و«ما»: نكرةٌ منصوبةٌ مُفسِّرةٌ لفاعل «بئس»، والمخصوص بالذَّمِّ محذوفٌ تقديره: عدلُكم، أي: تسويتكم إيَّانا (بِالكَلْبِ وَالحِمَارِ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي) بضمِّ التَّاء، أي: رأيت نفسي (وَرَسُولُ اللهِ صلعم يُصَلِّي) جملةٌ حاليَّةٌ كقوله: (وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ القِبْلَةِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ غَمَزَ رِجْلَيَّ) بيده (فَقَبَضْتُهُمَا) ليسجد، وتقدَّم الحديث بمباحثه في «باب الصَّلاة على الفراش» [خ¦382].
           ورواته الخمسة ما بين بصريٍّ ومدنيٍّ، وفيه: التَّحديث والعنعنة.


[1] في (ص): «به».
[2] في (د) و(م): «قطع»، وفي (ص): «يقطع».
[3] في (د) و(م): «بالمرأة».