إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه

          6101- وبه قال: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ) قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) حفص بن غياثٍ قال: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) سليمان بن مهران قال: (حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ) قال الحافظ ابن حجرٍ: هو: ابنُ صُبَيحٍ أبو الضُّحى، وَوَهِمَ من زعم أنَّه ابن(1) عمران البَطين / (عَنْ مَسْرُوقٍ) أبي عائشة بنِ الأجدعِ، أحد الأعلام، أنَّه قال: (قَالَتْ عَائِشَةُ) ♦ : (صَنَعَ النَّبِيُّ صلعم شَيْئًا) لم أقف على معرفتهِ (فَرَخَّصَ فِيهِ فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ) فاحترزوا عنه، ولم يعرف الحافظ ابنُ حجر(2) أعيانَ القوم المذكورينَ (فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلعم فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللهَ، ثُمَّ قَالَ‼: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ) ولم يقل: ما بالكَ يا فلان على المواجهةِ (فَوَاللهِ إِنِّي لأَعْلَمُهُمْ بِاللهِ، وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً) فجمع بين القوَّة العلميَّة والعمليَّة.
          والحديثُ أخرجهُ في «الاعتصام» [خ¦7301]، ومسلمٌ في «فضائل النَّبيِّ صلعم »، والنَّسائيُّ في «اليوم واللَّيلة».


[1] قوله: «ابن»: ليس في (د).
[2] قوله: «ابن حجر»: ليس في (د).