إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: يتقارب الزمان وينقص العمل

          6037- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو: ابنُ أبي حمزة (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ (قَالَ: أَخْبَرَنِي) ولأبي ذرٍّ: ”حَدَّثني“ بالإفراد فيهما (حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بضم الحاء مصغَّرًا، الحِمْيريُّ البصريُّ (أَنَّ أَبَا هُرَيْرَة) ☺ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ) نفسه في الشَّرِّ حتَّى يشبه أوَّله آخره، أو أحوال النَّاس في غلبةِ الفساد عليهم، أو المراد قِصَرُ أعمار أهلهِ، أو تَسَارُع الدُّول في الانقضاءِ، والقرون إلى الانقراض، فيتقاربُ زمانهم(1) (وَيَنْقُصُ العَمَلُ) بالطَّاعات لاشتغالِ النَّاس بالدُّنيا، ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”وينقص العلم“ (وَيُلْقَى) مبني(2) للمفعول، ويُطرح (الشُّحُّ) وهو البخلُ مع الحرص بين النَّاس، أو في قلوبهم (وَيَكْثُرُ الهَرْجُ) بفتح الهاء وسكون الراء بعدها جيم (قَالُوا) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”قال“: (وَمَا الهَرْجُ؟ قَالَ): هو (القَتْلُ) هو (القَتْلُ)(3) بالتَّكرير مرَّتين. قال الخطَّابيُّ: هو بلسانِ الحبشةِ(4). وقال ابن فارس: هو الفتنةُ والاختلاطُ.
          والحديث أخرجه البخاريُّ أيضًا في «الفتن» [خ¦7061]، ومسلمٌ في «القدر»، وأبو داود في «الفتنِ».


[1] في (د): «زمنهم».
[2] في (د): «مبنيًا».
[3] «هو القتل»: ليست في (د) وجاء بدلها: «قال».
[4] في (ع): «الحبشية».